
كشف الناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي، اليوم الخميس 10 أكتوبر 2019، عن حقيقة وضع الناشط السياسي المعارض كريم طابو في سجن القليعة.
استنادًا إلى توضيحات نشرها بوشاشي على صفحته الرسمية في شبكة التواصل (فيسبوك)، فإنّه زار طابو اليوم رفقة زملائه المحامين، وأوضح: "وجدناه في صحة جيدة ومعنوياته مرتفعة، وأكد أنه يحظى بمعاملة حسنة في المؤسسة العقابية بالقليعة، لكنه يعاني من إجراءات الحبس الانفرادي والتي قد تؤثر سلبًا على معنوياته".
ونقل بوشاشي على لسان قائد حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي (قيد الانشاء)، إشارته إلى "أنّه تعرض إلى سوء المعاملة والاهانة يوم اعتقاله من طرف الضبطية القضائية فقط"، على حد تأكيد بوشاشي.
وسبق لقاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، الإقرار في الثاني من الشهر الجاري، تمديد أمر إيداع الناشط السياسي المعارض كريم طابو مجددا الحبس المؤقت، مع توجيه تهمتين إضافيتين له ستة أيام بعد احتجازه مجددًا.
وصار طابو (46 عامًا) متابعًا بتهم "التحريض على التجمهر" و"إعداد لأفعال من شأنها المساس بالوحدة الوطنية" و"المساس بسمعة الجيش والتهجّم على قيادته".
وأشار بوشاشي إنّ "معنويات طابو مرتفعة جدا، وهو مقتنع بعدم ارتكابه أي فعل يجرّمه القانون، كما أنّه متيقن من أنّ سبب هذه المتابعات هو نضاله ومواقفه السياسية من أجل جزائر حرة ديمقراطية"، نافيًا عن نفسه "ارتكاب أي تجاوزات".
وظلّ وضع طابو غامضًا منذ توقيفه في منزله العائلي بضاحية الدويرة غربي العاصمة الجزائر، وسط انتقادات مستمرة لعدم السماح له بالتواصل مع عائلته ومحامييه وفق ما ينصّ عليه القانون.
وجرى توقيف طابو في الحادي عشر من الشهر الجاري، قبل أن يستفيد من الإفراج المؤقت في 25 من الشهر ذاته، بموجب قرار صادر عن رئيسة مجلس قضاء تيبازة، لكن إخلاء سبيل طابو لم يتجاوز بعد 14 ساعة من بقائه حرا، حيث اقتيد صباح الخميس 26 سبتمبر الأخير.
كامـل الشيرازي